إنتاج بطاقة وحدة تعليمية

الجامعة اللبنانية – كلية التربية

العمادة

إنتاج بطاقة وحدة تعليمية

“الوعي واللاوعي”

نشاط في مادة تعليم مادة الاختصاص

إعداد الطلاّب: جورج اللحام وعلي الجندي وبيار مالك

شهادة الكفاءة قسم الفلسفة

إشراف: الدكتور سمير زيدان

بيروت 2009

مقدمة:

أولى مستلزمات التعليم الناجح هو التخطيط المسبق لهذه العملية. فالمعلم الذي لا يخطط للعملية التعليمية قبل المباشرة بها هو كالجندي الذي يذهب إلى المعركة بدون سلاح. فالتخطيط هو أحد الكفايات الأساسية التي على المعلم أن يتقنها للتعليم, كما أنها تسمح له أن يبقى على إتصال بكل جديد في ما يختص بالمادة التعليمية, وتعطيه إمكانيات جديدة وتساعده على سد الثغرات التي يواجهها أثناء التعليم. من هنا لا بد من أن يولي المعلم هذا الأمر العناية الفائقة, فتخطيطه هو مرآة لتعليمه ولنجاحه أو لفشله. وللتخطيط إلى جانب هذه الإيجابيات, إيجابيات أخرى مثل تنمية خبرات المعلم, تجنيبه المواقف الطارئة والمحرجة والعشوائية في التعليم, إلخ…

كما أنّ للتخطيط أنواع متعددة منها ما هو بعيد المدى كالتخطيط للعام الدراسي أو لفصل من الفصول, ومنها ما هو قصير المدى كالتخطيط لوحدة تعلمية أو لحصة واحدة. وقد آثرنا في هذا البحث, نظراً لأهمية التخطيط كما رأينا سابقاً, أن نقوم بالتخطيط لوحدة تعليمية تساعدنا على التعليم في المستقبل وتكون نموذجاً نحتذيه في كل الفصول والأعوام والحصص. وقد اخترنا إنتاج بطاقة وحدة تعلمية بين الأنواع المختلفة وذلك لعدة أسباب، منها: تخفيف العبء في التحضير الكتابي اليومي، كما أنّ هذه الطريقة تساعدنا على درس الموضوع بشكل متكامل إذ نعدّه إعداداً ذهنياً كافياً, بالإضافة إلى أن هذه الطريقة تدفعنا إلى تحقيق تواصل بين أفكار الوحدة وتجعلنا ننوّع في الأهداف. أما الإختيار فقد وقع على وحدة “الوعي واللاوعي” من دروس الفلسفة العامة في محور الإنسان لكافة فروع الثالث ثانوي العلمية والأدبية.

  1. 1. أسباب اختيار الوحدة التعليمية:

بالإضافة إلى الأسباب العامة التي دفعتنا إلى اختيار الوحدة التعليمية كموضوع لتخطيط الدرس الفلسفي, فإن هناك أسباباًَ خاصة جعلتنا نختار الوعي واللاوعي تحديداً كوحدة نخطط لها في هذا البحث, من هذه الأسباب:

‌أ.       أن هذه الوحدة تقع في المحور الأول من المحاور التي يتألف منها المنهاج, أي محور الإنسان, كما أن ترتيبها هو الأول في هذا المحور في غالب الأحيان ما عدا بعض المعلمين الذين يضعونها في المرتبة الثانية بعد الدوافع والميول.

‌ب.  لأنها تشكل أول درس فلسفي بالنسبة للطلاب بعد عام مليء بالحضارات بعيداً عن المسائل الفلسفية الجوهرية.

‌ج.    لأنه إذا تم الإعداد لهذه الوحدة بشكل كاف وجيد فسيسهل ذلك على المعلم وعلى المتعلم على حد سواء باقي الوحدات. إذ أن المتعلم سيكوَن فكرة جيدة عن المادة ويرغب بدرسها, والمعلم سوف يضمن متابعة المتعلمين له.

‌د.      إن التخطيط الجيد لهذه الوحدة وتنوع النشاطات فيها سيسمح فيها للمعلم بالتعرف أكثر إلى شخصية المتعلمين وما يناسب كل واحد من نشاطات.

  1. 2. مضامين الوحدة:

لا بد قبل البدء بالحديث عن كيفية تقسيم الوحدة إلى حصص ووضع الأهداف العامة لها والأهداف الإجرائية من إلقاء نظرة سريعة إلى المضامين التي تحتويها هذه الوحدة. وهنا طبعاً لن نفصل هذه المضامين نظراً لحجمها الكبير, إنما سوف نكتفي بالعناوين (وبعض الأفكار الرئيسة إذا اقتضى الأمر), الواجب نقلها من المعلم إلى المتعلم. من هذه المضامين فيما يختص بدرس الوعي:

–       محاولة تحديد للوعي.

–       الطريقة المعروفة لدراسة الوعي وهي الاستبطان “دراسة الأنا للأنا” مع النقد الموجه لهذه الطريقة.

–       خصائص الوعي: أي أنه معطى مباشر غبر محتاج إلى أي وساطة أو برهان للتعبير عن نفسه. فهو حدث مباشر, ذاتي داخلي, وهو من طبيعة غبر مادية. كما أن الوعي هو بحسب برغسون حركية ودينامية.

–       وظائف الوعي: الوعي هو فعل تفكير, الوعي هو فعل استهداف, الوعي هو فعل اختيار, الوعي هو نشاط توليفي وتوحيدي.

–       الشروط العضوية والإجتماعية والنفسية الفاعلة في تحديد الوعي: الوعي والجسد, الوعي والمجتمع, الوعي والحياة النفسية.

بالانتقال إلى اللاوعي, هناك مجموعة من المضامين التي يجب أن يتعرف إليها المتعلمون وهي كالتالي:

–       مقاربة تاريخية ومدخل لحالة اللاوعي عند الإنسان.

–       رفض مفهوم اللاوعي عند بعض الفلاسفة أمثال هاملتون وغوبلو وسارتر.

–       مناقشة هذه النظريات الرافضة لوجود اللاوعي.

–       الأدلة على وجود اللاوعي.

–       أشكال اللاوعي وهنا يجدر التمييز بين اللاوعي السوي واللاوعي المرضي.

  • من مظاهر اللاوعي السوي:الميل،النشاط الآلي، القادة، العاطفة…..
  • من مظاهر اللاوعي المرضي:الكبت وما ينتج عنه من مشاكل نفسية. (وهنا يجدر ذكر نظريتي فرويد حول الجهاز النفسي عند الانسان وخصوصاً الهو والانا  والانا الاعلى).

–       تاثير الجنس على حياة الانسان : المرحلة الفمية, مرحلة العدوانية والاعضاء الجنسية , مرحلة الشهوانية الجنسية .

–       أهمية الطفولة ودورها في تكون الشخصية .

–       طريقة التحليل النفسي منذ بدايتها وكيفية تحولها عند فرويد.

–       تحليل الاحلام ودراسة زلات اللسان والافعال الناقصة .

–       تقويم منهج التحليل النفسي .

تجدرالاشارة الى ان هذه المضامين غير متوافرة بشكل كامل في المقرر الرسمي , لذا فقد اعتمدنا في بعض الاحيان على مراجع اخرى وخصوصاً على مدونة “فيلو زيدان.

  1. 3. الاهداف العامة و الاجرائية للمادة:

بعد تسويغنا لسبب اختيار هذه الوحدة التعلمية ننتقل الآن لتعرض التحضير كما يجب أن يتم من قبل المعلم قبل البدء بالحصص الدراسية. بداية سوف نختار الأهداف العامة لهذه الوحدة وبعدها سوف ننتقي ما يناسب هذه الأهداف الكبرى من أهداف إجرائية تضبط وتوجه إيقاع الدرس, على أن تتناول هذه الأهداف الإجرائية القدرات الأساسية الثلاث لتعلم الفلسفة: المفهمة-الأشكلة-الحجاج.

الأهداف العامة:

  • ممارسة السؤال الفلسفي والوصول إلى فكر حر وخلَاق.
  • تكوين الفكر النقدي ومقاربة مختلف القضايا الفكرية والفلسفية.

أما الأهداف الإجرائية التي يمكن أن تتحقق فيها هذه الأهداف العامة فهي كالتالي:

  • رصد وصياغة إشكاليات مناقضة أو منافية.
  • رصد مواقف فلسفية متنوعة في مسألة واحدة.
  • استخراج حجج من النصوص وبيان نوع الحجاج وقيمته.
  • اكتشاف الرهان لموقف فلسفي.

إلى جانب هذه الأهداف الإجرائية, لا بد للمتعلم من امتلاك أهداف إجرائية مشتركة منها: التواصل بكل أشكاله (قراءة, مكتابة…), إمتلاك ثقافة تكوينية وعقلية منفتحة وغيرها من الأهداف.

  1. 4. وضعيات مناسبة للوحدة:

كثيرة هي الوضعيات التي يمكن للمعلم أن ينطلق منها في عملية التعليم الفلسفي. وسنعرض فيما يلي لمجموعة من النصوص ومن المواضيع ومن الصور التي تصلح لأن تكون وضعيات تساعد المعلم على استخدامها في بداية الحصص الدراسية:

المواضيع:

–        هل نستطيع ألَا نكون ذواتنا؟   www.philolog.fr/peut-on-ne-pas-être-soi-même

–        هل نستطيع, انطلاقاً من موافقتنا على وجود اللاوعي النفسي, أن ننفي مسؤولية الإنسان لأعماله؟ http://www.philolog.fr/admettre-lhypotese-dun-inconscient-pshychique-est-ce-dernier-lhomme-tout-responsibilité

–        هل في الوحدة فقط نستطيع أن نعي أنفسنا؟  www.philolog.fr/est-ce-dansla-solitude-que-lon-prend-conscience-de-soi

–         هل أملك جسداً أم أنا جسدي؟ www.philolog.fr/ai=je-un-corps-ou-suis-je-mon-corps

–         وعي الذات هل هو معرفة للذات؟     www.philolog.fr/la-conscience-de-doi-est-elle-une-connaissance-de-soi

–        هل نستطيع أن نقبل كل العمليات التي تمسَ الجسم البشري؟ من الأوشام إلى ثقب مختلف أعضاء الجسد, إلى تغيير الأعضاء أو تغيير الشكل. www.philolog.fr/peut-on-legitimer-les-pratiques-humaines-de-marquage-du-corps-humain.

النصوص:

1-  “ها إن الناس جميعاً أو يكادون, يتفقون على اكساب كل ما هو نفسي سمة عامة تعبر عن جوهر ذاته, وهذا أمر غريب. هذه السمة الفريدة. التي يتعذر وصفها, بل هي لا تحتاج إلى وصف, هي الوعي. فكل ما هو واع نفسي, وعلى عكس ذلك فكل ما هو نفسي واع. وهل ينكر أمر على هذا القدر من البداحة؟ ومع ذلك فلنقر بأن هذا الأسلوب في النظر قلَما وضَح لنا ماهية الحياة النفسية إذ أنَ التقصَي العلمي يقف ههنا حسيراً ولا يجد للخروج من هذا المأزق سبيلاً. (…) فكيف ننكر أن الظواهر النفسية خاضعة خضوعاً كبيراً للظواهر الجسدية, وأنها على عكس ذلك تؤثر فيها تأثيراً قوياً؟ وقد وجد الفلاسفة أنفسهم مضطرين لإيجاد مخرج, إلى الإقرار على الأقل بوجود مسارات عضوية موازية للمسارات النفسية ومرتبطة بها ارتباطاً يعسر تفسيره (…) وقد وجد التحليل النفسي مخرجاً من هذه المصاعب إذ رفض رفضاً قاطعاً أن يدمج النفسي في الواعي. كلا, فليس الوعي ماهية الحياة النفسية وإنما هو صفة من صفاتها, وهي صفة غير ثابتة, غيابها أكثر بكثير من حضورها.

فرويد “مختصر التحليل النفسي”

www.mirfana2006>blogpost.com/blog-post-116638738580267548.html

2-  أفلاطون ومشكلة معرفة الذات:

كريتياس: سأذهب إلى حد القول أن الحكمة تقوم على معرفة الذات, وأوافق بذلك كاتب حكمة معبد دلفة بأن هكذا يتوجه الإله إلى الداخلين إلى المعبد, بكلمات تختلف عن كلمات البشر, وهذا ما كان يفكر به, على ما أعتقد, كاتب هذه الكلمات: لكل داخل يقول:  ” كن حكيماً “. ولكن يقول ذلك بنوع من الغموض لأن “إعرف نفسك بنفسك” و “كن حكيماً ” هو في الواقع نفس الشيء.

سقراط: قل لي ماذا تفكر عن الحكمة.

كريتياس: أنا أفكر أن الحكمة هي العلم الوحيد بين كل العلوم التي تشكل علماً لنفسها ولغيرها من العلوم.

سقراط: إذا هي علم الجهل إذا كانت من العلوم.

كريتياس: طبعاً.

سقراط: في كل الأحوال, الحكيم وحده يعرف ذاته ويستطيع أن يحكم بما يعرفه وبما لا يعرفه, ويصبح قادراً أيضاً على مراقبة الآخرين وأن يعرف ماذا يعرفون وماذا يظنون أنهم يعرفون, يبنما الآخرون لا يستطيعون القيام بهكذا عمل. في الواقع أن نكون حكماء, الحكمة ومعرفة الذات, هي معرفة ما نعرف وما لا نعرف. هل هذا ما نفكر به؟

كريتياس: نعم.

سقراط: إسمع يا صديقي كم هي غريبة المسألة التي نبحث فيها. حاول أن تطبقها على أمور أخرى وسترى كم هي لا تطاق.

كريتياس: كيف ذلك؟ وعلى أي أمور؟

سقراط: إسأل نفسك إن كنت تملك رؤية لا تكون رؤية الأشياء التي تستطيع أن تراها باقي النظرات, ولكن أن تكون رؤية بحد ذاتها ومن تلقاء ذاتها لنفسها وللرؤى الأخرى وأيضاً للأمور التي لا ترى, لا تستطيع أن ترى أي لون مع أنها رؤية. هل تعتقد أن هكذا رؤية موجودة؟

كريتياس: كلَا, بالآلهة…

سقراط: على صعيد العلم, فنحن نقرَ أن هناك علماً ليس علماً لأي معرفة, ولكنَه علم لنفسه ولباقي العلوم.

كريتياس: نعم نقر به في الواقع. Platon, Charmide, 164-d-168a,                       trad.E.Chambry, Garnier-Flammarion, 1967, pp.286-290

3-  كرامة الشخص الشري: المسألة الأكثر غموضاً

مقالة وردت في جريدة لوموند الفرنسية في 31/1/2003

” كل ما يتعلق بالقوانين الإجتماعية الواجب اتخاذها يتمحور اليوم حول مسألة واحدة هي “كرامة الشخص البشري”. في السنوات الأخيرة يكفي ذكر هذا المبدأ لحلَ أكبر المعضلات ولتحديد قيمنا الإجتماعية. ولكن هل نتجاهل مبداً أكثر غموضاً؟

على سبيل المثال, احترام الشخص البشري يطلب منا عدم رؤية الإنسان على أنه آلة, والواقع الأكثر إيلاماً لهذا المبدأ يظهر في عملية الزنى التي يجب على القانون أن يمنعها حتَى ولو كنت نتيجة موافقة الطرفين.(…)

فلنفكر أيضاً في هذا الإنسان المنازع الذي باسم الحق في الموت بكرامة يطلب من رئيس الجمهورية أن يشرَع القتل الرحيم. والبعض الآخر يجيبه بأن طلب أن يقتل هو بحد ذاته الإهانة  إلى كرامة الإنسان. وفي هذا الصراع تضيع حقيقة مفهوم كرامة الشخص البشري.

ولكن قد نقول بأن بعض الأفعال لا تجد أي تبرير لها من مثل الإستنساخ الذي يتطلب الإدانة الأشد على أنه ينتهك كرامة الشخص البشري”…

أوليفية كايلا

www.philolog.fr/dignite-humaine-le-plus-flou-des-concepts-olivier-cayla

الصور:

أمام هذه الوضعيات المختلفة من مواضيع ونصوص وصور, والتي تصلح لأن تنير فكر المتعلمين في بداية الحصة الدراسية, سأختار النص الأول لفرويد لكي يكون وضعية تستخدم بعد انتهاء درس الوعي وبداية درس اللاوعي إذ نجد فيه إظهاراً للنقص الذي يعتري الوعي البشري وحاجته إلى فكرة التحليل النفسي الذي يساعد الإنسان على تخطي أزماته. بالإمكان قراءة هذا النص  في الصف والطلب من بعض المتعلمين أن يقوموا بتفسيره, ومن بعدها الإنتقال في عملية فهم للتحليل النفسي ومقوماته.

  1. 5. طرائق واستراتيجيات تعليم:

عندما نتحدث عن الطرائق والإستراتيجيات فنحن طبعاً نتناول جزءاً مهماً من عملية التعليم, لا بل الجزء الأهم كونه يشكلَ مركز العملية التعلميَة للفلسفة. وبقدر ما تكون هذه الطرق ناشطة وهذه الإستراتيجيات حيَة, بقدر ما نجد تجاوباً عند المتعلمين وفهماً للدرس. وهنا لا بد من تطبيق هذه الطرق والإستراتيجيات على الوحدة التي تختص بالوعي واللاوعي. فبالإمكان استخددام استراتيجية إعادة الصياغة, عن طريق الطلب إلى المتعلمين إعادة صياغة لنص أو لفكرة مقروءة. كما بالإمكان استخدام استراتيجية الشرح والتفصيل والعرض والتوضيح لمسألة الاستبطان مثلاً. وفي المقابل يمكننا إتباع استراتيجية المناقشة والمقارنة عندما نطلب من المتعلمين أن ينقدوا الإستبطان, أو أن يجدوا طرق بديلة لدراسة الذات. ولا نغفل عن استراتيجية التنظيم أو استراتيجية كشف الحجج وتقويمها واستخدامها.

ولتطبيق هذه الاستراتيجيات لا بد من استعمال والتنويع في الطرق التالية:

  • عرض لمشكلة الشك الديكارتي, والطلب إلى المتعلمين أن يجدوا التبريرات المقنعة لعدم الشك بالمحسوسات أوبالمعقولات.
  • معالجة وظائف الوعي جماعياً في الصف عن طريق المشاركة الجماعية.
  • بحث على أكثر من صعيد حول تجليَات اللاوعي في حياة الإنسان, والطلب إلى المتعلمين أن يحلوا المشكلة.
  • إعطاء الدور في المسائل المطروحة إلى المتعلمين لكي يُعملوا عقولهم ويحاولوا ايجاد الحلول للمشاكل المطروحة.
  • استخلاص النتائج مع الجميع بعد عمل فرق أو بعد عمل ثنائي, وكتابة هذه النتائج على شكل تقارير.
  • مراقبة كلَ ما يدونه المتعلمون على دفاترهم للتأكد من صحته.
  1. 6. طرائق واستراتيجيات تعليم:

بهدف الوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة من الوحدة, آثرنا وضع بعض التمارين التي قد تساعد المتعلَم على تحقيق المهارات المتنوعة الواجب معرفتها أكانت مهارات تخطيط أو مهارات تحرير. وهنا سوف نعرض لمجموعة من النصوص التي يستطيع أن يستخدمها المعلَم كتمارين يطرح حولها الأسئلة ويطلب من المتعلمين أن يعالجوها, ثم سنفصَل لتمرين واحد نموذجي نعرَف به وسنشرح خطواته.

من النصوص:

– مهمة الأنا.

– منهج التحليل النفسي.

– المحتوى الظاهر للحلم ومحتواه الكامن.

– “أرخميدس, لكي يغير مكان العالم, لم يطلب سوى أن تحدد له نقطة واحدة تكون   مضمونة ينطلق منها. هكذا فأنا بدوري لي الحق بأن أعلق آمالاًُ كبيرة, وأكون سعيداً بأن أجد أمراً واحداً أكيداً وغير مشكوك بصحته.

أتوقع إذاً أن تكون كل الأمور التي أراها خاطئة, أقتنع بأن كل ما في ذاكرتي مجرد أكاذيب, أفكر بأنه ليس لدي أي حاسة, أظن أن الجسم, والشكل, والمساحة والحركة والمكان ليست سوى توهمات للنفس. ما الذي, إذاً, يمكن أن يحكم عليه بأنه حقيقة؟ لا شيء على ما أظن, لا شيء في العالم هو مؤكد.(…) ولكن بعد التفكير والتبصر في كل أمر, أصل إلى إستنتاج على أنه ثابت وهو أنني موجود, هذه هي الحقيقة الأولى, التي في كل مرة ألفظها أدرك نفسي.”                            ديكارت

–       “الوعي ليس إلا شبكة إتصالات بين البشر, وهو تطور لمجرد هذه الصفة الوحيدة: الإنسان الذي كان يعيش وحيداً كفريسة, استطاع أن يتخطى هذا الوضع. إذا كانت أعمالنا وأفكارنا ومشاعرنا وتصرفاتنا تستطيع بجزء منها أن تطفو على سطح وعينا, فذلك نتيجة حاجة سيطرت لوقت طويل على الإنسان, الأكثر تعرضاً بين الحيوانات: كان بحاجة إلى المساعدة والحماية, كان بحاجة إلى شبيهه, وكان بحاجة لأن يعرف كيف يعبر عن هذه الحاجة, أن يصبح مفهوماً, ولهذا السبب الأولَي كان بحاجة أن يملك “وعياً”, أن يعرف بنفسه ما ينقصه, أن يعرف بنفسه ما يفكَر. لأنه ككل كائن حيَ, فإن الإنسان يفكر باستمرار ولكنَه يجهل هذا الأمر.”

نيتشه

www.pagespersp-orange.fr/listephilo/cs-incs/cs.incs.html

–       بعد أن عرضنا لمجموعة من النصوص سوف نتناول لأحد النصوص ونطرحه على شكل تمرين, لنأخذ مثلاً نص ديكارت:

  1. المهارات المستهدفة: استخراج الأطروحة المثبتة والأطروحة المستبعدة وبناء الإشكالية.

الأهداف: – جعل المتعلم قادراً على تحديد المسألة التي يبحثها النص.

– جعل المتعلم قادراً على تحديد ما يثبته النص وما يستبعده من مواقف.

– جعل المتعلم قادراً على استخلاص كيفية تشكل نص فلسفي من خلال الحوار الخفي بين أطراف مختلفة.

المدة: 20 دقيقة.

الإجراءات:

1-  لو تعاملنا مع النص على أساس أنه إجابات, ما هي الأسئلة التي يمكن أن نسائله من خلالها؟

2-  ما هي الإجابات التي يقترحها الكاتب؟

3-  ماذا يستبعد الكاتب إذاً؟

4-  ما هي الإشكالية التي يمكن بناؤها لهذا النص؟

  1. أم بالنسبة لنص فرويد الأول فتستطيع أن تحوله إلى تمرين للكشف عن شبكة المفاهيم عند المتعلم.

المدة: 20 دقيقة.

الإجراءات العملية:

1-  ما هي الكلمات المفاتيح في هذا النص؟

2-  ما هو المفهوم النواتي التي تدور حوله بقية المفاهيم الأخرى؟

3-  ما طبيعة علاقته ببقية المفاهيم؟

4-  هل تحددت دلالة المفهوم منذ بدء النص؟ ما هي اللحظات التي مرَ بها؟

إلى جانب هذين التمرينين, يوجد العديد من التمارين التي تتركز حول الأدوات المنطقية وتمفصلات النص, أو حول الكشف عن المسلمات الضمنية التي يستند عليها موقف الفيلسوف والكشف عن الرهان الفلسفي الذي تقود إليه أطروحة الفيلسوف, أو اكتشاف المتعلم لمكاسب النص والتعرف على أسلوبه في الحجاج مع دراسة نقدية لقيمة الحجاج المستخدم.

  1. 7. أساليب التقويم:

التقويم عملية ضرورية للعملية التعليمية, وهي لا يستغنى عنها في كل المراحل, وهي على أنواع: منها التقويم التكويني أو التقويم التشخيصي أو التقويم التقريري. ولكل واحدة من هذه التقويمات أهداف وغايات ونتائج, وسنعرض نموذجاً لكل واحدة منها تتعلق بوحدة الوعي واللاوعي:

التقويم التكويني: ويكون في بداية الدرس أو الحصة الدراسية, ويأتي بهدف تذكير المتعلمين بالدرس السابق أو بهدف تثبيت المعلومات لديها أو بهدف تحفيزهم على الدرس والمشاركة, ويعطى لهذا التقويم وقتاً قصيراً ويمكن أن يكون على شكل أسئلة شفهية قصيرة مثل:

1-  ما معنى كلمة وعي؟

2-  ما هي الطريقة المعتمدة من قبل الفلاسفة القدماء لدراسة الوعي؟

3-  ماذا تستطيع أن تقول عن هذه الطريقة؟

4-  ما هي خصائص الوعي؟

5-  ما هي وظائف الوعي؟

6-  ما هي الشروط العضوية والاجتماعية والنفسية الفاعلة في تحديد الوعي؟

7-  ما هو اللاوعي؟

8-  كيف تناقش النظريات الرافضة للاوعي؟

9-  ما هي الأدلة على وجود اللاوعي؟

10-     ما هي أشكال اللاوعي؟

11-     علام تتمحور نظريتي فرويد الأولى والثانية حول الجهاز النفسي؟

12-     ما هو الكبت؟

13-     هل للطفولة من أهمية في تكوين شخصية الإنسان؟

14-     كيف تتم طريقة التحليل النفسي؟ وطريقة تحليل الأحلام؟

15-     كيف تقوم منهج التحليل النفسي؟

التقويم التشخيصي: ويكون هذا التقويم من خلال تمرين صغير يجرى في آخر الحصة الدراسية لرؤية مدى اكتساب المتعلم للمضامين المشروحة, وقد يربط هذا التمرين بشبكة تقييم ذاتي يستفيد منها المتعلم في عملية تقييم ذاته, مثال على هذه التمارين:

1-  أجب بصح أو خطأ, صحح ما هو خاطئ:

صح    خطأ

  • تتكون شخصية الإنسان في ما بعد السنة السادسة.                   *     *
  • قال الشاعر”وردورس”: إن الطفل هو أب الرجل.                   *     *
  • إن الصدمات النفسية في فترة الطفولة لا علاقة لها في سلوك

الطفل في المراحل اللاحقة.                                         *     *

  • لا دخل للمريض بماضيه, لأن الماضي قد مضى ولم يعد سوى

ذكريات.                                                           *     *

  • إن الهدف الرئيسي للتحليل النفسي هو تحريرنا من أسر الماضي

اللاواعي ورده إلى مجال الوعي فلا يبقى الإنسان لاصقاً بماضيه.  *     *

  • من واجبنا أن نحاذر من تضخيم أثر الجنس بالشكل الذي نتغافل

فيه عن وجود عوامل أخرى عديدة فاعلة في تكوين الشخصية.     *     *

  • التفسيرات الفرويدية المعتمدة على خرافة أوديب لا تطبق على

مجتمعات أبوية.                                                    *     *

2-  أصل المصطلحات بمعانيها الصحيحة:

  • التداعي             – جلسات أسبوعية يدعي فيها المريض                                 للاستراحة والكلام بحرية كاملة.
  • زلات اللسان                – إرجاع فكرة لاواعية إلى منطقة الوعي.
  • أفعال تائهة          – كلمات غير مقصودة تخرج بطريقة لاواعية
  • تحليل نفسي              – التحدث عن كل ما يمر بالفكر حيث يمكن أن تنزلق فكرة تبرز إلى مجال الوعي.

التقويم التقريري: وهو التقويم النهائي لفصل أو لوحدة أو لعام دراسي ويكون على شكل معالجة موضوع أو تحليل نص, وسنورد مثال على كل طريقة:

1-  معالجة موضوع:

قال برغسون: “كل أعمالي تدفعني إلى القول أن الوعي فعال وحقاً مبدع”

أ‌-     إشرح هذا القول مبيناً الإشكالية التي يطرحها؟ (9علامات)

ب‌- ناقش هذا الرأي مظهراً أن اللاوعي يؤثر أيضاً في أعمال الإنسان وتصرفاته. (7 علامات)

ت‌- برأيك كيف نوفق اليوم بين الوعي واللاوعي؟ (4 علامات).

2-  تحليل نص:

” نلاحظ بأن احلام الأولاد, غير مجردة من المعنى: فهي أفعال نفسية مفهومة, تامة, إذ لم يطرأ عليها أي تشويه وبالتالي إنها لا تستوجب أي مجهود لاستخلاص معلومات الحلم. إن الحلم الظاهر والحلم الكامن يختلطان هنا ويتطابقان. إذا, لا يشكل الحلم الخاصية الطبيعية للحلم. إن الحلم الطفولي هو رد فعل لحادث نهاري بحيث يخلف وراءه شعوراً من الندم, من الحزن, من الرغبة غير المكتفية. يجلب الحلم التحقيق المباشر غير المحبب لهذه الرغبة.

إنطلاقاً من هنا, نصل بأقصر طريقة إلى استنتاجات مختصة بوظيفة الحلم, بصفته رد الفعل للتهيج النفسي, يلتزم الحلم مهمة ابعاد هذا التهيج, وذلك كي يتسنى للنوم متابعة طريقه. ما هي الوسيلة التي يستعملها الحلم ليتبرأ من هذه المهمة الملقاة على عاتقه؟ ذلك ما نجهله حتى هذه اللحظة. إننا نستطيع القول منذ الآن بأن الحلم ليس معكر صفو الرقاد. فهو حارس للرقاد الذي يدافع عنه ضد كل ما هو قابل لتعكير صفوه.”

سيغموند فرويد (ترجمة فارس ضاهر)

علم النفس والنظريات الحديثة

أ‌-     إشرح الأفكار الواردة في هذا النص, مبيناً إشكاليته. (9 علامات)

ب‌-ناقش هذه الأفكار من منظار علماء النفس القدماء, وعلم النفس ما بعد الفرويدي. (7 علامات)

ت‌-من خلال المواقف المختلفة من تفسير الأحلام, أي موقف تراه الأقرب إلى الواقعية ويمكن تبنيه في عصرنا اليوم؟ (4 علامات).

  1. 8. بطاقة لوحدة تعليمية في الفلسفة:

المادة التعليمية: الفلسفة والحضارات            الصف: الثالث ثانوي

فرع الإجتماع والإقتصاد.

عنوان الوحدة: الوعي واللاوعي                        المدة الزمنية: 6 حصص

الأهداف العامة:

–       ممارسة السؤال الفلسفي والوصول إلى فكر حر وخلاق

–       تكوين الفكر النقدي ومقاربة مختلف القضايا الفكرية والفلسفية

الأهداف الإجرائية:

–       استخراج شبكة مفاهيم (حول اللاوعي مثلاً, من مثل: تداعي حر, أحلام).

–       رصد وصياغة اشكاليات مناقضة أو منافية(من مثل نقد الاستبطان).

–       رصد مواقف فلسفية متنوعة في مسألة واحدة (مثل حقيقة الوعي).

–       استخراج حجج من النصوص وبيان نوع الحجاج وقيمته.

–       اكتشاف الرهان لموقف فلسفي.

المضامين والمعارف:

–       مفهوم الوعي – الاستبطان ونقده – خصائص الوعي- وظائف الوعي – الشروط العضوية والاجتماعية والنفسية الفاعلة في تحديد الوعي – اللاوعي – رفض مفهوم اللاوعي – مناقشة النظريات الرافضة لوجود اللاوعي – الأدلة على وجود اللاوعي – أشكال اللاوعي – نظرية فرويد الأولى حول الجهاز النفسي – نظرية فرويد الثانية حول الجهاز النفسي – طريقة التحليل النفسي – تحليل الأحلام – تقويم منهج التحليل النفسي

الطرائق والاستراتيجيات والأدوات التعليمية:

الطرق: 1- طريقة حل المشكلات

2- طريقة المناقشة والحوار

3-طريقة المهام والاستكشاف

الإستراتيجيات:

1-استراتيجية إعادة الصياغة

2-استراتيجية الشرح والتفضيل والعرض والتوضيح

3-استراتيجية التنظيم

4-المناقشة والمقارنة

5-كشف الحجج وتقويمها واستخدامها.

الوضعيات التعلَمية:

–       أسئلة ومواضيع من واقع الحياة.

–       نصوص.

–       صور.

طرائق التنفيذ:

–       عمل جماعي – عمل فرق – عمل ثنائي – عمل فردي

الوسائل والمعينات البيداغوجية:

–       تمارين متنوعة.

–       نصوص لفرويد وغيره من الفلاسفة.

–       أقوال لفلاسفة طرحوا الموضوع وتناولوه في فلسفاتهم.

–       مقالات من جرائد ومجلات.

–       صور من كتب ومواقع على الإنترنت.

–       عرض بصري محضَر عن الوعي واللاوعي

التقنيات ووسائل الإيضاح:

اللوح-الطبشورة-ألواح ورقية-عرض بصري من نوع power point-حاسوب-آلة لعرض الصور على الحائط-المقرر الرسمي-دفتر-أقلام…

أساليب التقويم:

–       تقويم تكويني في بداية كل حصة.

–       تقويم تشخيصي في نهاية كل حصة أو متى اقتضت الحاجة.

–       تقويم تقريري في نهاية الوحدة.

تنظيم وإدارة الوحدة:

رقم الحصة

الأهداف الإجرائية الخاصة

دور المعلم

دور المتعلم

التقويم

الحصة الأولى

– أن يحاول المتعلم من تحديد المتعلم للوعي وللطريقة المتبعة لدراسته وهي الاستبطان.

– أن يصبح المتعلم قادراً على نقد الاستبطان

طرح وضعية مشكلة – شرح الوعي وطريقة الاستبطان – مناقشة الاستبطان ونقده

القيام بتمارين حول الوعي وحول الاستبطان – عمل ضمن مجموعات لنقد طريقة الاستبطان

تقويم تشخيصي لرؤية مدى اكتساب المتعلمين للمضامين

الحصة الثانية

–        أن يكون المتعلم على بينة من خصائص الوعي ووظائفه.

–        أن يدرك المتعلم الشروط المتنوعة الفاعلة في تحديد الوعي

طرح وضعية مشكلة – شرح خصائص الوعي – شرح وظائف الوعي – استنتاج الشروط الفاعلة في تحديد الوعي – العمل على تمارين تساعد في تكوين مهارات عند المتعلمين.

المشاركة في النشاطات حول المواضيع المطروحة – القيام بعصف ذهني لاستخراج وظائف الوعي – القيام بتمارين تطبيقية حول الشروط الفاعلة في تحديد الوعي – البحث في المقرر عن المسائل المشروحة وقرائتها – تدوين ما ينقص في المقرر الرسمي.

–        تقويم تكويني في بداية الحصة حول الوعي والاستبطان ونقده.

–        تقويم تشخيصي في نهاية الحصة.

الحصة الثالثة

-إدراك اللاوعي كمفهوم يفرض نفسه على المتعلم – رصد المواقف الرافضة لمفهوم اللاوعي – قدرة على مناقشة النظريات الرافضة لوجود اللاوعي – أن يصبح المتعلم قادراً على الدفاع عن وجود اللاوعي

الإنطلاق من وضعية مشكلة حول المشاكل النفسية التي تعترض الإنسان في حياته وأسبابها – الوصول مع المتعلمين إلى الأدوار بوجود اللاوعي – بناء الحجج والبراهين الداعمة لوجود اللاوعي

المشاركة في عملية بناء البراهين من خلال التمارين التطبيقية – المشاركة في تحليل النصوص وفهمها – قراءة المعلومات الموجودة في المقرر الرسمي – زيادة المعلومات الناقصة بطريقة تدوين رؤوس الأقلام

-تقويم تكويني حول الوعي

– تقويم تشخيصي حول مفهوم اللاوعي

الحصة الرابعة

–        أن يكوَن المتعلم فكرة واضحة عن أشكال اللاوعي.

–        أن يكون المتعلم على بينة من نظريتي فرويد حول الجهاز النفسي.

–        وضعية مشكلة حول كيفية التصرف اللاواعي.

–        الإنتقال إلى تناول أشكال اللاوعي, ونظريتي فرويد حول الجهاز النفسي من خلال الشرح والتفصيل والعرض والتوضيح.

–        القيام بعمل فردي أو ثنائي لاكتشاف أشكال اللاوعي.

–        محاولة إعادة صياغة نصوص تتضمن نظريتي فرويد حول الجهاز النفسي وأخذ فكرة عن هاتين النظريتين

–        القيام بتمارين تطبيقية لترسيخ النظريتين في الذهن.

تقويم تشخيصي لرؤية مدى اكتساب المتعلمين للمضامين المشروحة

الحصة الخامسة

–        اكتشاف الرهان من مسألة التحليل النفسي وتحليل الأحلام.

–        رصد مواقف فلسفية متنوعة في مسألة منهج التحليل النفسي.

– وضعية مشكلة كإحضار مشهد من فيلم قصير لعملية تحليل نفسي.

– شرح طريقة التحليل النفسي وكيفية تحليل الأحلام.

محاولة نقد لهذه الطريقة وإظهار النواقص التي تعتريها

–        التفاعل مع الفيلم المشاهد وابداء الرأي.

–        القيام بأبحاث حول التحليل النفسي والطرق المتبعة فيه.

–        إتخاذ موقف واضح من هذه العملية وتكوين فكرة موضوعية عنها.

تقويم تشخيصي حول المعلومات المشروحة

الحصة السادسة

–        أن يتمكن المتعلم من استخدام المعلومات التي أصبحت لديه في معالجة موضوع فلسفي

يعطي المعلم موضوعاً للمعالجة ويطلب إلى المتعلمين أن يعالجوه إنطلاقاُ مما أصبحوا يعرفونه خلال الوحدة.

يقوم المتعلمون بمعالجة الموضوع متبعين المنهجية المشروحة سابقاً.

هذا العمل هو بمثابة تقويم تقريري في نهاية الوحدة.

  1. 9. بطاقة حصة تعليمية:

عنوان الحصة: التحليل النفسي وتحليل الأحلام وكيفية تقويمها.

المكتسبات المحصلة:

  • الوعي: خصائصه, وظائفه والشروط الفاعلة في تحديده.
  • اللاوعي: النظريات الرافضة لوجوده – الأدلة على وجوده – أشكاله – نظرية فرويد حول الجهاز النفسي.

المضامين والمعارف:

  • التحليل النفسي (التنويم المغناطيسي – الطريقة التطهيرية – التداعي الحر – زلات اللسان – الأفعال التائهة).
  • تحليل الأحلام (معانيه قبل وبعد استعماله في العلاج النفسي – وظائفه – أمثال عن كيفية فك رموزه.)
  • تقويم منهج التحليل النفسي ( قيمته, إيجابياته, سلبياته).

الأهداف الإجرائية:

  • اكتشاف الرهان من مسألة التحليل النفسي وتحليل الأحلام.
  • رصد مواقف فلسفية متنوعة من مسألة منهج التحليل النفسي.

سير الدرس:

  • يطرح المعلم بعض الأسئلة حول المضامين المكتسبة سابقاً:
  • من يستطيع أن يعرض بعض أشكال اللاوعي؟
  • علام قام الجهاز النفسي في نظرية فرويد الأولى؟
  • علام قام هذا الجهاز في نظريته الثانية؟
  • ما هو الكبت؟
  • استخدام وضعية تعلمية وذلك بعرض فيلم قصير حول شخص يعاني من مشكلة نفسية. وطرح بعض الأسئلة التحفيزية من مثل:
  • ما هي برأيكم أسباب حالة هذا الشخص؟
  • ماذا يجب على المعالج النفسي أن يفعل؟
  • أي طريقة بحسب فرويد قد تكون الأنسب؟
  • الطلب من المتعلمين أن يقرأوا طريقة التحليل النفسي, ثم يطلب من أحدهم أن يشرحها أمام رفاقه. (يشارك المعلم في الشرح حيث تدعو الحاجة, ويعطي أمثلة توضيحية).
  • الإنتقال إلى تحليل الأحلام وذلك عن طريق الطلب إلى أحدهم بعرض حلم رآه, والطلب إلى الأخرين أن يحاولوا عرض معناه.
  • شرح لنظرية فرويد حول تحليل الأحلام.
  • تقسيم الصف إلى مجموعات تعمل على نصوص كتمرين لاستخراج بعض الأفكار التي تدخل من ضمن تقويم منهج التحليل النفسي.
  • عرض للأفكار المستخرجة من قبل المتعلمين وإضافة ما ينقص عليها (وذلك بكتابة الأفكار الأساسية على اللوح)
  • الإنتقال إلى تمارين متعلقة بالموضوع والطلب إلى المتعلمين أن يعيدوا صياغة الفكرة بعد اكتشاف الأطروحة.
  • القيام بتقويم تشخيصي من مثل التقويم المعروض سابقاً حول هذه المسألة.

ختام الحصة:

خلاصة يعطيها المعلم حول أهمية ما قام به فرويد في تطبيق التحليل النفسي وتحليل الأحلام, والفائدة الكبيرة التي تنتج هذه العمليات. ولكن في المقابل ظهرت العديد من المشاكل في نظريات فرويد قامت على تصحيح بعض الأمور وإعطائها أهمية أكثر مما تستحق, لذا وجب لفت الإنتباه إلى هذه النواقص, والتركيز على كيفية سدها من قبل مواقف التلاميذ. وهنا لا بد من تذكير المتعلمين أنه لا يوجد موقف نهائي أما مسألة التحليل النفسي, بل إن لكل موقف رهانات خاصة به.

خلاصة العمل:

في الختام, لا بد من الإشارة إلى أهمية هذا العمل الذي قمنا به, وكم هو مفيد ومسهل للعملية التعليمية في الفلسفة. حقاً إنه الطريقة الفضلى لتعليم الفلسفة والوصول إلى الخواتيم المرجوة. عسى أن يستفيد منه القدر الأكبر من المعلمين, وأن يعملوا على تطويره وسد نواقصه. وعلى هذا الأمل, تبقى الأمنية بأن تشمل التحضيرات كل الوحدات التي تشكل منهج الفلسفة اللبناني في الصفوف الثانوية, مما يسهل علينا التحضير ويفتح لنا باب الاستفادة من الآخرين. وهنا لا بد من كلمة شكر ختامية إلى الدكتور سمير زيدان الذي يساعدنا على القيام بهكذا عمل, ويشجعنا على السير قدماً, بالإضافة إلى المدونة التي وضعها في تصرفنا طوال هذا الفصل والتي ساعدتنا في أبحاثنا وأعمالنا. فله منا كل شكر وخالص التقدير والاحترام.

Leave a comment